في لحظة تاريخية شهدتها سوريا، احتفل الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان بسقوط نظام بشار الأسد، معبرًا عن فرحته من خلال الرقص على أنغام أغنية “بيت الأسد بندوسهم”،حاله هذه تلخص فرحة الشعب السوري الذي عانت طويلاً من قمع وفساد النظام، حيث تجسد هذه اللحظة الأمل بعودة سوريا حرة ومستقلة،إن هذا الحدث يعكس التحول الكبير الذي تمر به البلاد، والذي قد يفتح الأفق أمام إمكانية إعادة بناء البلاد بمشاركة جديدة من الشعب.
احتفال الفنان عبد الحكيم قطيفان بسقوط النظام
نشر الفنان عبد الحكيم قطيفان مقطع فيديو على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، يظهر فيه وهو يرقص على أغنية “بيت الأسد بندوسهم”، معبرًا بذلك عن فرحته الغامرة بسقوط نظام بشار الأسد،في هذا الفيديو الذي انتشر بسرعة عبر غرف الدردشة والتفاعل الاجتماعي، ظهر الفنان وهو يؤدي الدبكة السورية ممسكًا العلم السوري، ويعبر عن انتصاره من خلال إشارات النصر،هذا الظهور الفني يبرز دور الفن كوسيلة للتعبير عن المشاعر والإحساس بالتحرر في مجتمعات مضطهدة.
سقوط النظام وإعلان السيطرة على دمشق
في صباح يوم الأحد الموافق 8 ديسمبر، شهدت العاصمة دمشق تحولًا جذريًا، حيث أعلنت الفصائل المسلحة سيطرتها على المدينة،جاء هذا الإعلان بعد سنوات طويلة من النزاع والمعاناة، وعبارات التفاؤل تسود أنباء وسائل الإعلام،وقد صرح رئيس الحكومة السورية الحالي بأن الحكومة مستعدة للتعاون مع أي قيادة جديدة يختارها الشعب، مما يعكس تحولًا حقيقيًا نحو الديمقراطية والتغيير في البلاد، على أمل الاستقرار والسلام.
احتفالات الشعب السوري بعد انهيار النظام
في مشهد مؤثر، تجمع أهل دمشق في الشوارع احتفالًا بسقوط النظام، حيث قاموا بإحراق صور بشار الأسد وسقوط تمثال حافظ الأسد في ساحة عرنوس،هذه الاحتفالات جاءت تجسيدًا للفرحة المتراكمة منذ سنوات من الألم، حيث تعالت الهتافات والأغاني الوطنية في أرجاء العاصمة، ممثلةً رغبة الشعب في عودة الأمل ومستقبل أفضل لهم،إن هذه اللحظات تمثل اليقظة الجماهيرية والأمل المتجدد الذي يفضي إلى مستقبل مشرق.
آمال السوريين في مرحلة انتقالية سلسة
مع الدخول المفاجئ للفصائل المسلحة إلى العاصمة، أبدى المواطنون آمالهم في انتقال سلس للسلطة، حيث شدد مراسل قناة القاهرة الإخبارية، خليل هملو، على ضرورة الحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها،قدّم رئيس الحكومة الحالي، الدكتور محمد غازي الجلالي، يد العون لكل من يسعى لتحقيق مصالح الشعب، مشدداً على أهمية الحفاظ على المؤسسات الصحية والتربوية التي بُنيت بجهود السوريين،يعكس هذا النداء مدى الوعي الجماعي للحفاظ على الاستقرار في البلاد والاستعداد لمرحلة جديدة من العمل المشترك.
في النهاية، يمثل سقوط نظام بشار الأسد تحولًا تاريخيًا في مسار الأحداث في سوريا، حيث تنبعث آمال جديدة في بناء دولة حرة قائمة على الخيارات الشعبية،تظل قدرة السوريين على تجاوز التحديات وبناء مجتمع أكثر ديمقراطية وعدالة رهن عزمهم وإرادتهم، مما يجعل هذه اللحظة محورية في تاريخهم،إن الوحدة والتضامن ستكون مفتاح التغيير الفعلي والانتقال إلى مستقبل مشرق وسعيد لما تبقى من بلادهم العزيزة.