تشهد الساحة السياسية الأمريكية تطورات مهمة، حيث أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أنه لا ينوي إدخال تغييرات على قيادة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وخاصة فيما يتعلق بجيروم باول، الرئيس الحالي للمجلس، وذلك بعد عودته المتوقع إلى البيت الأبيض في يناير المقبل،تأتي هذه التصريحات في سياق النقاشات الجارية حول السياسة النقدية وأثرها على الاقتصاد الأمريكي في ظل التحديات الحالية.
ترامب وباول العلاقة بين الرئيس ورئيس الاحتياطي الفيدرالي
خلال مقابلة له في برنامج “ميت ذا برس” على شبكة “إن بي سي”، صرح ترامب بأنه لا يرى ضرورة لاستبدال باول، مشيراً إلى أن أوامر الإقالة قد تؤدي إلى تدهور العلاقات بين الطرفين،وأوضح أن تحذيراته قد لا تكون كافية لتشجيعه على الاستقالة، وأن أي توجيه منه للإقالة قد يواجه مقاومة من باول نفسه.
التصريحات الرسمية من جانب باول
وفي الشهر الماضي، أبدى جيروم باول استعداده لمواجهة أي محاولات قد تُبادر من ترامب لإقالته،حيث أشار إلى أن القوانين تمنع أي إقالة مبكرة له أو لأي من محافظي الاحتياطي الفيدرالي،هذا الإعلان يعكس استقرار باول في منصبه، ودعمه لاستقلالية عمل الاحتياطي الفيدرالي عن الضغوط السياسية.
تأثير التعيين السابق لباول
تجدر الإشارة إلى أن ترامب هو من عيّن باول في منصبه خلال العام 2018، بعد أن كان يعكس فترته الماضية من قيادة جانيت يلين،وقد اتسمت سياسة باول بالتركيز على استدامة التعافي الاقتصادي، مما قد يصب في صالح الاقتصاد الأمريكي على المدى الطويل، خاصة في ظل التحديات الحالية.
الخاتمة
باختصار، تتعزز العلاقة بين ترامب وباول في إطار التعاون والتواصل، حيث يسعى كلاهما للحفاظ على استقرار الاقتصاد الأمريكي في فترة التحولات السياسية،إن التصريحات المتبادلة بين الجانبين تشير إلى نوع من الاتفاق غير المعلن على الهدف المشترك، وهو الاستقرار النقدي والاقتصادي،ويبقى المشهد الاقتصادي والسياسي في الولايات المتحدة موضوعًا يثير الكثير من القلق والتفاؤل معًا.