خبير سياسات دولية يوضح تداعيات تطورات الأحداث في سوريا على المنطقة

قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن واشنطن تُعلن بشكل واضح أنها ليست راغبة في التدخل في سوريا، ولكن المؤشرات الأولية أصبحت مقلقة، إذ تدعم قوات سوريا الديمقراطية التي اشتبكت مع قوات مدعومة من الأتراك، مشيرًا إلى أن الحديث الآن يدور حول أن الإقليم السوري بدأ يدخل في نزاعات بشأن من يمتلك قرار إسقاط نظام بشار الأسد.

 

إسقاط نظام بشار الأسد في سوريا

وأضاف خلال مداخلة له على قناة “القاهرة الإخبارية” أن إسقاط النظام السوري كان واضحًا أنه كان يتم بالتنسيق مع من كانوا مسؤولين عن حماية بشار الأسد، مشيرًا إلى أن فكرة الاعتداء على الإقليم السوري من قبل إسرائيل تفتح شهية الأطراف المختلفة، مما يجعل الأمر يبدو وكأنه يتجه نحو اقتطاع المزيد من الأراضي من كل جانب.

 

وتابع: “هل أصبحت دول الجوار طامعة في الأقاليم السورية لاحتلالها قبل ضمان الأمن والاستقرار للسوريين، بما فيهم اللاجئون السوريون الذين يرغبون في العودة إلى وطنهم؟ هذه أسئلة مهمة جدًا يجب الإجابة عليها، ولكن يمكننا القول إن التدخلات الجراحية الأمريكية في أي دولة من دول الإقليم لم تكن إيجابية أو ذات سمعة جيدة، وبالتالي فإن هناك مخاوف من أن تلحق سوريا بالنماذج السابقة، ولكن بشكل مختلف”.

 

وزير الخارجية الإسرائيلي 

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أنه من غير الواقعي التفكير بأن سوريا ستكون دولة واحدة ذات سيطرة فعالة وحقوق سيادية على كامل أراضيها .

 

وفي وقت سابق أفادت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن رئيس الوزراء  الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، زار أمس منطقة جبل البنطال في هضبة الجولان قرب الحدود. 

 

وتلقى نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، الذي كان حاضرا أيضا خلال الزيارة، نظرة عامة من قائد القيادة الشمالية، اللواء أوري غوردين، وقال رئيس الوزراء إن “هذا يوم تاريخي في تاريخ الشرق الأوسط ،  إن نظام الأسد هو حلقة مركزية في محور الشر الإيراني، وقد سقط هذا النظام. وهذا نتيجة مباشرة للضربات التي وجهناها إلى إيران وحزب الله، الداعمين الرئيسيين لنظام الأسد. وقد خلق هذا سلسلة من ردود الفعل في جميع أنحاء الشرق الأوسط لجميع أولئك الذين يريدون التحرر من نظام القمع والطغيان هذا”.

 

ووفقا له، “هذا بالطبع يخلق فرصا جديدة ومهمة للغاية لدولة إسرائيل. لكنه أيضا لا يخلو من المخاطر. نحن نعمل أولا وقبل كل شيء لحماية حدودنا. تم تعريف هذه المنطقة منذ ما يقرب من 50 عاما كمنطقة عازلة الذي تم الاتفاق عليه عام 1974، اتفاق انفصال القوات، وانهار هذا الاتفاق، وتخلى الجنود السوريون عن مواقعهم.