عاش هاربًا ومات غريقًا.. مسجل خطر يلقى حتفه بترعة الإبراهيمية بالمنيا

عاش هاربًا ومات غريقًا.. مسجل خطر يلقى حتفه بترعة الإبراهيمية بالمنيا

دائما ما تعيش اللصوص والقتلة وتجار المخدرات ، حياة مملوءة بالخوف والفزع والرعب ، يفزعوا من صوت ( سرينة سيارات الشرطة ، يرتعودن اذا لاحظوا انتشار أكمنة أمنية على الطريق  بالمنيا ، ينامون نوم الــ( الذئاب ) ، عين مغمضة وأخرى مفتوحة ، يحلمون بكوابيس القاء القبض عليهم ، واصدار القاضي أحكام مشددة بشأنهم ، دائما ما يحلمون بأسوار السجن التي تفقدهم حريتهم ، وبالقيود الحديدية تزين معاصم ايديهم .

وهذا ما حدث  بالفعل مع مسجل خطر ( رضا ) ، معروف كتاجر مواد مخدرة  بمركز سمالوط ، واثناء خروجه للشارع حتى يباشر مهام عمله  في توزيع المواد المخدر على عملائه وزبائنه ، لاحظ  تتبع قوة أمنية بمركز شرطة سمالوط ، لإلقاء القبض عليه  ففر هاربا ، وحينما ضيقت قوات الأمن عليه الخناق ، لم يجد أمامه سوى ترعة الإبراهيمية للقفز بها ، رغم عدم اجادته للسباحة ، حاول ان يعوم للبر الأخر ، ولكن مشيئة الله عز وجل ، ارادت ان يقبض عليه عزرائيل الموت بترعة الإبراهيمية ، ليلفظ أنفاسه الأخيرة ، وهو هارب ، تلك مصائر العباد ، عاش حياته هاربا ومات غريقا ، وبموته يغلق ملف احد تجار ومروجي المخدرات بالمركز .

وكانت مشرحة مستشفى سمالوط التخصصى، شمال محافظة المنيا، قد استقبلت جثمان شاب في العقد الثالث من عمرة، وذلك بعد ما القى بنفسه منتحرا فى الترعة الإبراهيمية، واودعت جثته تحت تصرفات النيابة العامة ، وكان اللواء مجدي سالم مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، قد تلقى اخطارا من اللواء احمد الحيني مساعد المدير والمشرف علي مركز سمالوط ، يفيد بوصول  جثة هامدة لمشرحة مستشفى سمالوط التخصصى ، يدعى “رضا. خ.  ن” مقيم بحى جنوب مركز سمالوط ، كان قد لقى مصرعه غرقا بالترعة الإبراهيمية، حيث القى بنفسه منتحرا. 

حيث انتقلت قوة امنية، بقيادة اللواء احمد الحينى مساعد المدير ، والعقيد حسن سعيد والرائد محمد أبو العزايم رئيس مباحث المركز، وبالمعاينة والفحص بمحل الواقعة باجراء التحريات الأولية ، تبين ان المدعو يسبق له  معلومات جنائية فى قضايا مواد مخدرة، وقام بالقفز فى الترعة الإبراهيمية ، عندما شاهد قوة امنية بالقرب منه بذات المنطقة التى كان يسير فيها ، واودعت جثته تحت تصرّفات النيابة العامة، والتي من جهتها انتدبت الدكتور بيشوى جريس مفتش صحة المركز، لتوقيع الكشف الطبى على الجثمان، حيث وقع مفتش صحة المركز الكشف ، وذكر في تقريره ان الوفاة بسبب اسفكسيا الغرق، ولا توجد اى ظواهر ع الجسد للشبهة الجنائية في الوفاة. 

وامرت النيابة العامة، بعرضه على مصلحة الطب الشرعى لإعمال الصفة التشريحية فى الوفاة، لبيان وجود شبة  جنائية في الوفاة من عدمه ، مع استدعاء  زوجته واسرته للتحقيق معهما وسماع اقوالهما، والتى اكدو انه قام بالقفز فى الترعة والقى بنفسه منتحرا ، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم ، وصرحت النيابة العامة بدفن الجثة .