مطار العلمين.. مصر تتحدث عن نفسها

همسة طائرة

عندما تمس السعادة جنبات القلب فلا بد أن يكون وراء ذلك صورة مشرقة أضاءت نور القلب بعد أن رأتها العين تلك والله حال المحبين لهذا الوطن ولكل ما يتم إنجازه على أرضه الذى لا يمكن أن يفهم إلا من خلال رؤية شاملة لما يحمله رجال هذا الوطن المخلصون لوطننا الغالى مصر.. هذا القول يا سادة ينطبق أيضاً على حال رجال الطيران المدنى بعد افتتاح أى جديد من مشروعات تطويره أو تشغيل تجريبى لأحد مطاراته عشنا هذا الإحساس منذ تولى الرئيس السيسى دفة الوطن وبدأت عجلة التنمية تنطلق بلا توقف وكان للطيران المدنى نصيب الأسد فى تلك التنمية ٥ مطارات دفعة واحدة اهدتها القوات المسلحة للطيران المدنى للمشاركة فى التنمية السياحية فى كل بقاع المحروسة.. عشنا يا سادة فرحة التشغيل التجريبى والرسمى لمطارات سفنكس والعاصمة الإدارية والمليز ومؤخرًا أعمال تطوير مطار العلمين الدولى.
<< يا سادة.. فرحة افتتاح أى مشروع تنموى يهتز لها الوجدان وتسعد القلوب وكأنه عبور جديد.. نعم عبور جديد ولمَ لا؟! ألسنا فى حرب حقيقية ضد الإهمال والفساد والتردى.. وكل يوم يتم فيه إنجاز هو عبور فوق التحديات والمحن التى يمر بها الوطن.. وأليس ما يفعله رجال القوات المسلحة الآن فى كل مكان على أرض مصر عبورًا آخر؟.. عبورًا إلى المستقبل.. عبورًا إلى الغد الأفضل.. عبورًا من ظلام الإرهاب والفراغ الأمنى إلى بر الأمان؟.. نعم ومليون نعم بملء القلب والعقل والفيه.. نعم نحن نعيش عبورًا إلى المستقبل عبر مشروعات تنمية تشق الصحراء وعلاقات دولية تبهر العالم بتلك الأمة التى حيرت دولًا ومنظمات وأجندات وأحبطت مخططات.. الجميع يسأل.. كيف استطاعت أن تفلت من تلك المؤامرة المحكمة الأركان عليها؟.. وكيف استطاع رئيسها أن يمسك الكرة الأرضية بيده ويهزها رافضًا أن تمشى حركتها فيما أراد لها أعداء الوطن.. لحظة وقف عندها التاريخ، وأعاد من جديد كتابة سطوره لأمة استطاعت برجالها الأوفياء أن تقف صامدة أمام طوفان من المؤامرات..  فتحية لهم جميعًا ألف تحية.
<< يا سادة.. للطيران المدنى كان نصيبًا كبيرًا من هذا المستقبل.. خمسة مطارات أهداها الرئيس السيسى والقوات المسلحة «أقل من عام هى المدة التى بدأت باكورة تلك المطارات تخرج للنور وهى سفنكس والعاصمة الإدارية».. تلك المطارات التى أهداها للأجيال القادمة المستهدفة من عملية التنمية لما لهذه المطارات من مردود إيجابى على عملية التنمية المستدامة وتسهيل الاستثمار ودعم الصناعة وتنشيط السياحة، وإذا كان قرار إنشاء مطار واحد ليس بالأمر السهل نظرًا للتكلفة المادية لبنائه، إلا أن الرئيس اتخذ قراره بالعمل فى 5 مطارات دفعة واحدة وفى زمن قياسى فيما يتعلق بعملية التشييد والبناء، نظرًا للفترة الزمنية التى تحتاجها عملية البناء وصولًا لمرحلة التشغيل.. ورغم جائحة كورورنا وما أصاب صناعة الطيران المدنى فى مقتل فإن عجلة التطوير داخل مشروعات التطوير بالطيران المدنى المصرى لم تتوقف وقتها رغم غول الخسائر الذى نهش كل شركات وهيئات القطاع الذى كان وراء اقتراض ٦ مليارات جنيه لاستكمال عمليات التطوير وقتها….
<< يا سادة.. خلال الفترة من ٢ سبتمبر إلى ٥ سبتمبر الجاري شرفنا بدعوة كريمة من الدكتور طيار سامح الحفني لحضور معرض مصر الدولي للطيران والفضاء Egypt international Airshow 2024.
المقام بمطار العلمين الدولي بحضور العديد من خبراء صناعة الطيران والفضاء والدفاع من مختلف أنحاء العالم في نسخته الأولى.
<< يا سادة.. وعبر الطريق من مطار القاهرة وحتى مطار العلمين الدولى تمتد مشروعات التنمية لتنقل مصر عبر بوابة الزمن إلى مستقبل أفضل عبر طرق تمتد لتنقل المصريين إلى الساحل الشمالي وتحديدًا مدينة العلمين الجديدة التى تعد خير شاهد على الإرادة المصرية التى حولت «أرض الألغام إلى أرض الأحلام» والمستقبل والإرادة والتحدى.. مدينة العلمين التى كانت إلى وقت قريب مكان للفزع والقلق أصبحت واحة للاستمتاع والسياحة والتنزه.. وأخيرًا شهدت انطلاق معرض مصر الدولي للطيران والفضاء بمطار العلمين الدولى.
<< ومطار العلمين الدولي يا سادة هو أيضًا حكاية من حكايات التحدى بالطيران المدني ويُعد واحدًا من أهم المطارات السياحية الواعدة التي تدعم خطة الدولة لتنمية الساحل الشمالي، حيث يخدم منطقة الساحل بالكامل.. كما يسهم في تنشيط الحركة الجوية من وإلى مصر و تولي القيادة السياسية اهتمامًا كبيرًا بنهضته، ليكمل خطة التنمية الشاملة ويجذب مزيدًا من الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى المنطقة… وتقدر مساحته بـ64 كيلومترًا مربعًا وبدء العمل ووضع حجر الأساس له عام  2000، واستغرق بناؤه حوالي 5 سنوات، غرب مدينة العلمين الجديدة، داخل حدود مدينة الضبعة، بتكلفة استثمارية بلغت حوالي 640 مليون جنيه..وجرى إفتتاح المطار في عام 2005، من خلال الإستعانة بأبناء المدينة لتشغيل المطار بأعلى كفاءة ممكنة وشهد مؤخرًا أعمال تطوير هدفت لزيادة طاقته الاستيعابية، وتطوير الحقل الجوي ليستوعب 45 طائرة، وإنشاء ممر جديد بطول 4 كيلومترات وعرض 45 مترًا… وتطوير نظام إنارة الممرات وربطها ببرج المراقبة الجوية، وقدرت قوة الضغط على البوصلة المربعة للمطار PCN لتتحمل هبوط وإقلاع جميع أنواع طائرات الجامبو، بالإضافة إلى ذلك، تم تدشين محطة للخدمات الأرضية، ومحطة تموين وقود، ومحطة كهرباء، وتوسعة بارك المطار لاستيعاب 400 سيارة و150 أوتوبيسًا سياحيًا.
<< يا سادة.. شهد مطار العلمين زخماً في الحركة الجوية خلال استضافته لمهرجان «العالم علمين» كما استضاف أكبر حدث عالمي في الطيران على ممره الخاص، بمشاركة خبراء ومتخصصين من 300 دولة لتبادل الخبرات والتجارب والرؤى حول تكنولوجيا الفضاء والطيران وعرضًا مفتوحًا لأحدث الطائرات في سماء مدينة العلمين الجديدة، بالإضافة إلى عروض جوية مثيرة لإضفاء مزيد من البهجة واستعراض مقومات الطائرات الجديدة.
<< ياسادة.. ما يتم من إنجازات يؤكد أن القادم إن شاء الله فى عمر الطيران المدنى تاريخ سيسطره كل محب لهذا الوطن.. بذر بذوره قلب ينبض بحب مصر يعلم ويثق أنها «أم الدنيا» ولم يكتف بل أقسم أن تصبح «أد الدنيا»، قلب ينبض بالأمل والثقة بالله واليقين فى النصر المبين.. لأنه يعلم أن رجال القوات المسلحة ومعهم الشرطة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من البذل والعطاء.. كل يوم عن يوم تمتد أيديهم تشق اليابس فيصبح أخضر ليأكل أهل مصر.. تشق البحر فتخرج طرق ملاحية وغاز طبيعى وخير وفير للعالم أجمع…
<< همسة طائرة.. ألف سلام وتحية لكل يد تمتد من أجل الوطن.. لكل المرابضين على الحدود.. لأرواح جنودنا التى سالت من أجل أن نحيا حياة كريمة… لقواتنا المسلحة التى لها يد تبنى ويد تحمل السلاح.. ومن قلوبنا وضمائرنا.. مليار سلام وتحية إجلال وتقدير من الطيران المدنى والعاملين به.. للرئيس السيسى.. وشكرًا ألف شكر لكل زملائى الجنود المجهولين بالطيران المدنى الذين يعملون ويجتهدون من أجل الصورة الحلوة للمنظومة المتكاملة بالطيران.. أما استمرار عمليات التطوير فيؤكد أن الأمانى بالطيران ممكنه وأن مصر ما زالت تتحدث عن نفسها.