حالة من الجدل أثارها نجم الراب الجزائري لطفي كانون، عبر مختلف وسائل التواصل الإجتماعي، من خلال أحدث أعماله الغنائية “عمي تبون” والذي وصف فيها حال دولة الجزائر ووجه من خلالها انتقادات واسعة وعنيفة على نظام الرئيس الحالي عبدالمجيد تبون إلى جانب انتقاداته للنظام بشكل عام وتدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في الدولة.
وحققت الأغنية مشاهدات قياسية تجاوزت مليوني ونصف المليون مشاهدة خلال أقل من 48 ساعة على طرحها عبر الصفحة الرسمية للمطرب على اليوتيوب، وقد أثارت جدلاً من خلال التعليقات التي تخطت الــ 20 ألف تعليقاً على الصفحة ما بين مؤيد ومعارض.
حال المجتمع الجزائري
وجاءت الأغنية بأسلو جرئ وقوي وصف فيها كانون حال المجتمع الجزائري خاصة الشباب الذين يموتون يومياً في البحر للبحث عن فرصة حياة كريمة من خلال الهجرة غير الشرعية لأوروبا، إلى جانب تسليط الضوء على الحالة التي وصلوا لها بسبب انتشار المخدرات، وركز أيضاً خلال الأغنية على تحول العاصمة الفرنسية باريس لحي من أحياء الجزائر بعد ما وصفه بالغزو الجزائري على فرنسا.
وتعكس الأغنية في جانب كبير منها واقعا معاشاً في بلد نفطي يفترض أن تكون فيه الأوضاع الاجتماعية أفضل حال، لتسلط بذلك الضوء على أشياء قد تكون من بين المسكوت عنها في الشارع الجزائري إلا أن ذلك لا يحجب حالة الاحتقان بسبب ارتفاع نسب الفقر والبطالة واضطرار الشباب للمغامرة بحياتهم في رحلات هجرة غير شرعية إلى أوروبا.
ومن المتوقع تعرض كانون لملاحقات قضائية، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يواجه فيها الحكومة والنظام الحاليين بأغنياته فقد انتقد الرئيس الجزائري الأسبق عبدالعزيز بوتفليقة، فيما تناولت بقية أغنياته إخفاقات الحكومة وفشلها في تسيير الشأن المحلي وإيجاد حلول عملية للأوضاع الاجتماعية.
يذكر أن فنان الراب لطفي كانون ضمن قائمة الفنانين الممنوعين من الغناء في الجزائر منذ عدة سنوات غاب فيها عن الساحة الفنية الجزائرية بسبب مواقفه السياسية.