ننشر القصة الكاملة للقصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله وغلق المجال الجوي

ننشر القصة الكاملة للقصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله وغلق المجال الجوي

أعلن الجيش الإسرائيلي عن إغلاقه المجال الجوي في مناطق الشمال لمدة 24 ساعة، فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، مثل “يديعوت أحرونوت” و”تايمز أوف إسرائيل”، عن سلطات الطيران المدني أن الإغلاق يمتد من منطقة الخضيرة، شمال تل أبيب، وحتى الحدود الشمالية.

ونفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وذلك بالتزامن مع دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق شمال إسرائيل تحذيراً من إطلاق صواريخ، وتم تفعيل الإنذارات في صفد وكريات شمونة وعدة بلدات أخرى في الجليل، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش طلب من سكان مناطق صفد والجولان والجليل الأعلى البقاء قريبين من الملاجئ، وسط تصاعد القصف المتبادل عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية.

واشتدت وتيرة الاشتباكات، منذ الغارة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت قيادات من قوة الرضوان التابعة لحزب الله في منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت.

البداية:

في الساعات المبكرة من اليوم السبت، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية عن تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية، وأشارت إلى مقتل شخص سوري الجنسية نتيجة استهداف دراجة نارية في منطقة الناقورة، كما تعرضت منطقة جزين لعشرات الغارات.

و كثف الجيش الإسرائيلي غاراته على عدة مناطق، منها عين الزرقا، ميس الجبل، أطراف مروحين، ومحيط تفاحتا، وتعرضت بلدة البيسارية أيضاً لغارات مكثفة، حيث شوهدت سيارات الإسعاف تتوجه إلى الموقع المستهدف.

في المقابل، أعلن حزب الله أنه قصف مواقع إسرائيلية بقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا، مستهدفاً مواقع مثل “جل العلام” وثكنة “بيريا” للدفاع الجوي، كما استهدف مركز كتيبة استطلاع 631 في ثكنة “راموت نفتالي”، إضافة إلى ثكنة “زرعيت”.

في ساعات ما بعد الظهر، شن الطيران الإسرائيلي غارات عنيفة على عدة مواقع في وديان بين بلدات جنوبية مثل أنصار، الزرارية، النميرية، ودير الزهراني، واستخدمت الطائرات صواريخ جو-أرض، محدثة انفجارات قوية وسحب دخان كثيفة غطت مناطق في النبطية وإقليم التفاح.

من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق نحو 25 صاروخاً من لبنان نحو شمال إسرائيل، وأفادت الشرطة بحدوث أضرار واندلاع حرائق جراء سقوط الصواريخ، بينما لم تُسجل أي إصابات.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة محاولات اعتراض الصواريخ.

 تصعيد حاد للصراع المستمر منذ نحو عام:
وكانت إسرائيل قد قتلت، الجمعة، قياديين بارزين في حزب الله اللبناني هما إبراهيم العقيل وأحمد وهبي وأعضاء آخرين في الجماعة اللبنانية خلال غارة جوية على بيروت.

وقال الجيش الإسرائيلي ومصدر أمني في لبنان إن الغارة الجوية أدت إلى مقتل إبراهيم عقيل وأعضاء بارزين آخرين في وحدة الرضوان التابعة للجماعة، ما أدى إلى

فيما أكد الحزب في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت مقتل القيادي أحمد وهبي الذي أشرف على العمليات العسكرية لقوة الرضوان حتى أوائل العام الجاري، في ذات الغارة الإسرائيلية يوم الجمعة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وفي بيان للحزب أشار إلى أن وهبي “لعب دوراً أساسياً في تطوير القدرات البشرية في الحزب، وتولى مسؤولية قوة الرضوان حتى مطلع العام 2024، وعاد لتولي مسؤولية الوحدة بعد استشهاد القائد الحاج وسام الطويل”.

وأكد حزب الله في بيان بعد منتصف ليل يوم الجمعة بقليل مقتل عقيل ووصفه بأنه “أحد كبار قادته”.

وفي بيان مقتضب نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن أهداف إسرائيل واضحة وإجراءاتها تتحدث عن نفسها.

من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على منصة إكس “سيستمر تسلسل الإجراءات في المرحلة الجديدة حتى نحقق هدفنا، المتمثل في العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم”.

وكان غالانت قد قال الأسبوع الماضي إن إسرائيل ستشن مرحلة جديدة من الحرب على الحدود الشمالية.