حياة الفنانين مليئة بالتحديات والنجاحات، ولكنها ليست غريبة عن الفراق والفقد، حيث شهد الوسط الفني في الأيام الأخيرة فقدان واحد من أبرز نجومه، إذ توفي الفنان الكبير حسن يوسف، ليتبعه الفنان مصطفى فهمي بعد ساعات قليلة فقط. وفاة مصطفى فهمي، الذي رحل عن عالمنا بعمر يناهز 82 عامًا، جاءت بعد معاناة صحية، لترسم حزناً آخر في قلوب محبي الفن وعشاقه، فأسطورة السينما المصرية تودع جمهوره دون سابق إنذار.
أزمات صحية أدت للفراق
في الفترة الأخيرة، واجه الفنان مصطفى فهمي أزمة صحية حرجة، حيث تم إدخاله إلى المستشفى في أغسطس الماضي. هذه الأزمة تطلبت إجراء عملية جراحية عاجلة في الدماغ بهدف إزالة ورم، وهو ما كان له أثر كبير على صحته في الفترة اللاحقة.
تاريخ حافل للفنانين
تحدث الناقد الفني عماد يسري عن أوجه الشبه بين حياة الفنانين مصطفى فهمي وحسن يوسف، حيث أشار إلى نهايتهما الحزينة، إذ توفي نجل حسن يوسف العام الماضي، وتوالت الأحداث ليترك عالمنا هو أيضاً. كلا المبدعين يتمتعان بمسيرة فنية غنية، حيث قدم مصطفى فهمي أدوارًا مميزة في السينما والتلفزيون، وكان له دور بارز في فيلمي “أهل الكهف” و”السرب”.
خلال حوار له في برنامج “صباح البلد” على قناة “صدى البلد”، تحدث الإعلامي نهاد سمير عن مشاكل عائلية شهدها الفنان خلال حياته، ومرضه الذي أصابه في الدماغ، إلا أنه كان يحرص على تقديم أعمال مميزة قبل أن يتلقى الفراق.
شغف بكرة القدم والفن
كان هناك تشابه بين الفنانين في اهتماماتهم، حيث أشارت المصادر إلى حب حسن يوسف لكرة القدم، وكونه مشجعًا لنادي الزمالك. لكن مع الوقت، ألهمه الفن ليكون له مسيرته الخاصة فيه. كما توقع حسين رياض له مستقبلاً واعداً، وهو ما تحقق بالفعل حيث أصبح نجماً في الساحة الفنية.
الحزن خيم على عائلتي الفنانين وجمهورهما خلال الأيام الماضية، حيث فقدت الساحة الفنية اثنين من أعلامها الكبار، حسن يوسف ومصطفى فهمي، اللذان تركا بصمات لا تُنسى في ذاكرة الفن المصري.