نجح إنتر ميلان في وضع حد لسلسلة من 7 هزائم متتالية للأندية الإيطالية على ملعب اليانز أرينا بفوزه على بايرن ميونخ (2-1) في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
النيراتزوري الذي كان آخر فريق من (السيري A) يتمكن من قهر عملاق بافاريا في ميدانه وأمام جماهيره في دور الـ16 عام 2011 عندما تغلب عليه (3-2)، أوقف سلسلة عمرها 4 سنوات لم يعرف فيها البايرن طعم الهزيمة في ملعبه على مستوى دوري الأبطال، خاض خلالها الفريق الألماني 22 مباراة متتالية دون هزيمة وتحديداً منذ أن خسر أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في ذهاب الدور ربع النهائي لموسم 2020-2021 بنتيجة (3-2).
الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز (صاحب هدف الإنتر الأول في المباراة) بات أول لاعب من النيراتزوري يتمكن من تسجيل سبعة أهداف في موسم واحد من البطولة منذ أن فعلها الكاميروني صامويل إيتو في موسم 2010-2011 عندما سجل 8 أهداف، فيما سجل البديل فراتيسي هدف الفوز للانتر في الدقيقة 88، ليهدي هذا الهدف إلى جدته التي توفيت قبل بضعة أسابيع.
إنتر ميلان مطالب بالتواضع والهدوء
المدرب الإيطالي سيموني انزاغي الذي كسر نحسه في مواجهة بايرن ميونخ بعد أن تغلب عليه لأول مرة في خمس مباريات، هنأ لاعبيه بعد المباراة مشيراً إلى أن الجهد الذي تم بذله والمستوى المميز الذي ظهر به اللاعبون يعنيه أكثر من النتيجة نفسها.
وأضاف: "إنه مجرد شوط أول، وهناك شوط ثانٍ بعد 7 أيام في سان سيرو ضد فريق قوي للغاية، كنا نعلم جيداً أن البايرن يمتلك سجلاً مميزاً في أرضية ميدانه وكنت أتوقع أن يلعبوا بضغط أكبر، لكن فريقي لعب بشكل جيد للغاية، الفوز مهم للغاية لكن يجب علينا أن نتحلى بالتواضع والهدوء، فالأمور لا زالت في الملعب ولم تُحسَم بشكل كامل".
يذكر أن إنتر ميلان الذي يعد آخر فريق إيطالي حقق لقب دوري الأبطال على حساب بايرن ميونخ نفسه في موسم الثلاثية التاريخية عام 2010، ما زال يحتفظ بأمله في تكرار الإنجاز الذي ينفرد به في إيطاليا، حيث يتصدر لائحة ترتيب "الكالتشيو" بفارق 3 نقاط عن نابولي قبل 7 جولات من النهاية، كما أنه يحتفظ بآماله في بلوغ نهائي مسابقة الكأس، بعد أن تعادل في مباراة ذهاب الدور نصف النهائي مع جاره ميلان بهدف لمثله.